وَ سُئِلَ أَجاوِيد قُبَيْلَ
مُغادَرَتِهِ أَنْقَرَةَ عَن تَوَقُّعاتِهِ فِي شَأْنِ سَعْيِ الإِدارَةِ
الأَمِيرْكِيَّةِ إِلَى إِطاحَةِ الرَّئِيسِ العِراقِيِّ صَدّام حُسَيْن ،
فَأَجابَ أَنَّهُ لا يُرِيدُ التَّعْلِيقَ عَلَى
اِفْتِراضاتٍ.وَ يَرَى المُراقِبُونَ أَنَّ
إِعادَةَ تَأْلِيفِ الحُكُومَةِ بِرِئاسَةِ أَبُو الرّاغِب وَ تَكْلِيفَها
إِجْراءَ الاِنْتِخاباتِ العامَّةِ ، يُرادُ مِنهُما اِحْتِواءُ الاِحْتِقانِ
الشَّعْبِيِّ الَّذِي خَلَّفَتهُ الأَوْضاعُ المَعِيشِيَّةُ الخانِقَةُ
لِلأُرْدُنِّيِّينَ فِي غِيابِ مَجْلِسِ النُّوّابِ المُنْحَلِّ مُنْذُ حُزَيْرانَ
الماضِي ، وَ صُدُورَ جُمْلَةِ قَوانِينَ مُوَقَّتَةٍ أَثارَت سُخْطَ المُعارَضَةِ
الَّتِي اِتَّهَمَت الحُكُومَةَ بِتَغْيِيبِ العَمَلِيَّةِ الدِّيمُوقراطِيَّةِ
وَتَصْفِيَةِ مُؤَسَّساتِها.
شارُون يُرِيدُ هذا الإِقْرارَ ليكمل
ما بَدَأَ بَعْدَ 11 أَيْلُول بِوَضْعِ عَرَفات فِي خانَةِ " اليك " تَمْهِيداً
لِشَطْبِهِ وَ شَطْبِ سُلْطَتِهِ وَ إِخْراجِهِ مِن المُعادَلَةِ السِّياسِيَّةِ
حَتَّى يَتَمَكَّنَ مِن إِنْجازِ هَدَفِهِ الأَساسِيِّ : بِناءُ دَوْلَةِ
إِسْرائِيلَ الكُبْرَى وَ تَحْقِيقُ حُلْمِ الرُّوّادِ الصَّهايِنَةِ الأَوائِلِ
الَّذِي تَوَقَّفَ عِنْدَ حُدُودِ حَرْبِ 1948.